اللَّهُمَّ بَلَى
لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلهِ بِحُجَّةٍ
إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً
وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً
لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللهِ وَ بَيِّنَاتُهُ
وَ كَمْ ذَا وَ أَيْنَ أُولَئِكَ
أُولَئِكَ وَ اللهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً
وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللهِ قَدْراً
يَحْفَظُ اللهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ
حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ
وَ يَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ
هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ
وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ
وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ
وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ
وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ
أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى
أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ
وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ
آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِم
نهج البلاغة
سیّد شریف رضيّ رحمه الله
حکمت 147